Saturday, November 29, 2008
Saturday, November 22, 2008
فتش أوراق زوجتك
تصفح فوجد رسوماً ضاحكة ، وأخرى حزينة ، وفهم شيئا وتحير في أشياء ، وجد شعراً جميلاً ، وغزلاً ، وشوقاً إلى اللقاء !
ترى هو المعنى بذلك أم سواه ؟
هل تُخفي في قلبها رجلاً آخر ؟
هل جحدت عني شيئاً من تاريخ ما قبل التاريخ ؟ هل ثَمَ تجارب أو مغامرات ؟ هل جسدها معي وخيالها مع حبيب آخر ؟
تذكر أبيات الشناوي :
لا تَكذبي ، إني رأيتكما معا
ودعي البكاء فقد مللتُ الأدمعا
ما أقبح الدمعَ السخينَ إذا جرى
من عين كاذبةٍ فأنكر وأدعى
إني رأيتُكما ..
إني سمعتُكما ..
عيناك في عينيه ..
كفاك في كفيه ..
وشفتاك ضارعتان ترتجفان من شوق إليه ..
كوني كما قد شئت لكن لن تكوني
فلقد صنعتك من هواي ومن جنوني
ولقد برئت من الهوى ومن الجنونِ !
قام إلى هذه الأدراج ففتحها واحداً بعد الآخر ، وأقبل على القصاصات والأوراق يقرؤها بِنَهَم ، يبحث عن مشاعر مكتوبة ، وأسرار مدفونة ، وكنز قد يكون ثميناً ، أو يكون أصبع ديناميت يفجّر هذه العلاقة المقدسة !
وجد قصّة رمزية رائعة الوصف ، محكمة السبك ، لو نشرت لحفزت أقلام النقاد والأدباء على التناول والتحليل ، وقف عندها طويلاً يبدو أن المرأة غير منسجمة في علاقتها معي !
ها هي تتحدث عن الحزن والأسى ، ها هي الدموع تبلل الورق ، مشاعر مكتومة ، وألم ممض .. هاه .. إذاً كل جهدي ذهب أدراج الرياح ، وما ثَمّ تقدير ولا عرفان للتضحيات التي أقدمها !
يظن بعض الأزواج أن سلطانهم على الزوجة مطلق ، وأنهم مسؤولون عن تفصيلات فكرها وقلبها وحياتها ، ولا يفهمون في شأن العلاقة الزوجية إلا مبدأ واحداً ، وهو مبدأ " القوامة " .
والقوامة حق قرره القرآن الكريم ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا )[النساء/34].
والنص لا يعني المسئولية المطلقة ، فالقرآن الكريم ذاته حمّل المرأة مسئوليتها المباشرة في أعظم الأمور ، مسئولية التكليف والديانة ( أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ) [آل عمران/195] ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا )[الأحزاب/35] .
وهي مسؤولة عن صلاتها, وصومها, وغسلها من الجنابة والحيض, وسائر أعمالها ، وذمتها مستقلة مالياً ، فهي تملك وتبيع, وتشترى وتتصدق ، دون إذنه حتي قال النبي صلى الله عليه وسلم لصحابياته : « تَصَدَّقْنَ وَلَوْ مِنْ حُلِيِّكُنَّ »! كما في البخاري ومسلم.
قل عن نفسك .. ماذا تخفى عن زوجتك ؟ هل أنت كتاب مفتوح ؟ هل فكرت ؟ أو حاولت ؟ أو غامرت ؟ أو سافرت ؟ أو .. أو .. الخ ؟!
أليس الأصل في العلاقة هو " التكافؤ " ؟
حتى إن من تمام التكافؤ أن لغة القرآن الكريم -وهي لغة العرب -سمّت الرجل زوجاً ,وسمت المرأة زوجاً أيضاً ,فهما زوجان.
وهذا أقوى من لغة التأنيث التي جاء فيها قول الشاعر:
وإن الذي يسعى ليأخذ زوجتي *** كساع إلى أسد الشرى يستثيرها
فلماذا تبدو فضولياً مصراً على البحث عن أوراق منثورة هنا وهناك ؟
أليس للبيوت أسرار ؟ أم ترى أنه لا سرّ عنك ؟
لطالما أخفت أمهات المؤمنين عن سيدنا محمد - صلي الله عليه وسلم -ما تجرى به طبيعة الحياة ، حتى قال لإحداهن يوماًَ, وقد سألها فأخفت :
« لَتُخْبِرِينِي أَوْ لَيُخْبِرَنِّي اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ». كما في صحيح مسلم وغيره.
علاقة الزوجية ليست فوقية مطلقة ، ولها مثل الذي عليها بالمعروف ، واسمح يسمح لك ، ولا تجسسوا ، ولا تحسسوا ، ومن تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته فضحة ولو في عقر داره .
كُفّ بعد اليوم عن التلصص ، وتوقف عن تقليب الأوراق ، وتعامل مع شريكك على أساس الثقة والاحترام وحسن الظن ، وخذ ما ظهر ، ودع ما خفي ، وإليك النصيحة الواقية من فتن الحياة الزوجية على لسان محمد صلى الله عليه وسلم « إِنَّكَ إِنِ اتَّبَعْتَ عَوْرَاتِ النَّاسِ أَفْسَدْتَهُمْ أَوْ كِدْتَ أَنْ تُفْسِدَهُمْ » رواه أبو داود وابن حبان. والله أعلم .
--------------
د. سلمان العودة – الإسلام اليوم
Friday, November 21, 2008
American asks for financial help
It seems, at least according to this article, that the US is 'asking' some gulf countries for around 300 billion cash ( in real money not American stocks ) to help save the US economy from recession. Of course no Arab country would do this if it wasn't out of fear of the repercussions that could result from refusing, you know like overthrowing the government or asking for more rights for Shia's or letting Iran loose.
But what really gets to me is all the colonial mentality suffering Arabs/ Muslims who keep whining about American Supremacy and our inferiority even though this isn't the first time the gulf countries have been forced into helping the US economy and if it wasn't for its UN veto and Military might they wouldn't. The colonially sick ones will even start whining for peace with America, lamenting their terrorist countrymen as if we started the wars or aggressions, how do you peacefully deal with a thieving bully how has no respect for anyone ?
Posted by PH at 10:47 AM 0 comments
Labels: Middle-East, rant, terrorism, US
I'm reading: American asks for financial helpTweet this!